قضايا و حوادث وفاة المحامي العربي زروق وهو بصدد الترافع بزي المحاماة بالمحكمة الابتدائية بتونس، وهذا ما كشفه زميله عن اللحظات الاخيرة للفقيد

أكدّ المحامي بسام الطريفي عضو الهيئة الوطنية للمحامين بتونس، وفاة الأستاذ العربي زروق وهو بصدد الترافع بزيّ المحاماة في الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس.
وأضاف الطريفي في تدوينة له:" المحاماة رسالة و مهنة المشاق و المتاعب أو عندما يواكب المحامي المظالم يوميا في قصور متآكلة اين تحيد العدالة في بعد الاحيان و تعجز عن إرجاع الحقوق لأصحابها فالقلوب تتوقف ... كل التعازي لعائلته، للمحاماة و للعائلة القضائية".
من جهته نشر الاستاذ شاكر علوان زميل الفقيد الذي كان حاضرا في المرافعة، نشر تدوينة تحدّث فيها عن اللحظات الاخيرة للفقيد وكيف فشلت كل محاولات اسعافه وجاء في التدوينة ما يلي:
"الله اكبر ...الله اكبر ...الله اكبر ...اليوم وبإحدى قاعات قصر العدالة ينزل محام في ضيافة خالقه ....الاستاذ العربي زروق ولما كان بصدد الدفاع عن منوبه ....بعد دقيقتين من المرافعة...يصمت ثم ينظر إلى هيئة المحكمة ...ثم يحدق في ملفه واعتقدنا انه يتصفح الملف ليتذكر دليل براءة سها عنه ...فجأة ينحني ويسقط على دكة المحامين فارتميت عليه حتى احمي راسه من الارتطام بخشب تلك الاريكة ...فتحت كل ازرار لباسه من زي المحاماة وربطة العنق وحتى سرواله ...وضعت الماء في فيه ...رشيت العطر في انفه ...ولم يتجاوز الامر نصف دقيقة حتى استمعت الى شخير مخيف ينبعث من صدره ....نعم يا سادتي فارق الشهيد الحياة وهو بصدد الدفاع عن احد ضعفاء هذا القوم ...اللهم عظّمناك وانت العظيم... اعفو عنا وخذنا بحلمك وعطفك ...ولا تغيب عنا عزيزا... يا ارحم الراحمين ...انا لله وانا اليه راجعون ...رحمك الله يا زميلي."