قضايا و حوادث قبالة جرجيس: طاقم قاطرة Mardive 601 يطلق صيحة فزع بعد إنتشار مرض "الجرب"
أفاد قبطان قاطرة Maridive 601 البترولية، المكتراة من مصر لفائدة شركة تونسية، فوزي سمير في تصريح لموقع الجمهورية بإنتشار مرض الجرب بين 3 اشخاص من المهاجرين غير النظاميين من جملة 75 شخصا يقيمون على سطح القاطرة لليوم الرابع على التوالي قبالة ميناء جرجيس على بعد 4 أميال.
وأوضح القبطان فوزي سمير أن الوضع الصحي بات يهدد 19 فردا من طاقمه في ظل غياب طبيب لفحص المهاجرين وهو ما قد يتسبب في إنتشار المرض إلى البقية. وأكد القبطان سمير انهم يقومون بإعاشة 75 شخصا أنقذوهم من البحر في المقابل على السلط التونسية التدخل العاجل لتفادي وقوع أي مكروه مشيرا إلى وجود بعض التشنج والصراع بين المهاجرين والإسراع بإيجاد حل هو المطلوب وفق قوله تفاديا لاي حادث قد يقع على سطح القاطرة.
هذا وكان الطاقم قام بكل ما يلزم تجاه ال75 شخصا مفسرا أن ما تحويه القاطرة لا يفي بالغرض، حيث يبيت هؤلاء في ركن على سطحها عراة نظرا لعدم توفر كل اللوازم من أغطية وملابس.
وتجدر الاشارة الى أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها تعاملت معها السلط الجهوية بمدنين بذات الطريقة وارجاء استقبالهم الى وقت آخر. هذا القرار جاء لعدة اعتبارات أهمها رفض تونس سعي ايطاليا الى أن تكون مقرا لتخييم اللاجئين وثانيا لعدم توفر أماكن شاغرة لايواء الفارين من ليببا برا وبحرا في ظل غياب تعاون ولايات الجوار كتطاوين وقابس وصفاقس خاصة اين يوجد مركز ايواء للمهاجرين وثالثا لما تتكلفه عملية الايواء ماديا.
ملف يطرح التساؤلات حول دور المنظمات الدولية خاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة اادولية للهجرة في معايدة مجهودات اادولة التونسية إزاء هذه الظاهرة التي ترتفع مؤشراتها في الصيف.
نعيمة خليصة
