الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية محسن النابتي (التيار الشعبي): المناخ السياسي الراهن يدفع بٱتجاه التضييق على الصحفيّين وحزبنا يدعم كلّ الخيارات النضاليّة

نشر في  30 جانفي 2018  (21:06)

أكد عضو المكتب السياسي للتيّار الشعبي، محسن النابتي، إنشغال حزبهِ بما وصلت إليه الأوضاع من تدهورٍ واضح في علاقة بحريّة الرأي والتعبير، لافتاً أنّ التيار الشعبي يندّد بما اعتبرهُ مساعي السلطة السياسيّة إلى وضع يديها على أهمّ المكاسب المتحقّقة بفضل ثورة 2011.

وقالَ القيادي محسن النابتي في تصريحٍ أدلى به لموقع الجمهورية يوم الثلاثاء 30 جانفي 2018، إنّ تصاعد وتيرة الإنتهاكات المسجّلة في حقّ العاملين صلب الحقل الإعلامي باتَ أمرًا ينذر أكثر من أيّ وقتٍ مضى بتهديدٍ لا يرقى إليه شكّ يحدّق بحريّة الصحافة والنشر المكفولة وَفق مقتضيات الدستور والمواثيق الدولية الراعية لها، مضيفاً أنّ ما يتعرّض لهُ عددٌ واسع من أبناء السلطة الرّابعة من خروقات تحدّ من عملهم من قِبل أعوان أمنيّين يعود بالذاكرة إلى حقبة سوداء كان فيها كلّ نفسٍ حرّ مكبّل بمفعول الممارسات الجائرة والمستبدّة، بحسْب تعبير النابتي.

واعتبرَ محدّثنا أنَّ المناخ السياسي الراهن يدفع بٱتجاه التضييق على الصحفيّين والسعي إلى تدجينهم ووضعهم تحت سيطرة النظام، من ذلكَ الإتهامات التي أطلقها رئيس الجمهورية مؤخّرا ضدّ مراسلي الصحافة الأجنبيّة بترويج صورة سيّئة عن الوضع في تونس، وقد ثمّن النّابتي بالمناسبة الدور الإيجابي لممثلي الإعلام الدولي واصفاً إيّاهم بالوطنيّين والمضطلعين بأداء واجبهم المهني بكلّ أمانة وموضوعيّة، على حدّ تقديره.

كما اِستنكَر الدعوات المنادية من أعلى هرم السلطة بإعادة هيكلة وكالة الإتصال الخارجي، حيثُ قالَ محسن النابتي في هذا السياق، إنّ المغزى الوحيد الذي يُستشفّ من إحياء هذه الوكالة هو تركيع القطاع الإعلامي وتوظيفه بما يخدم المصالح السياسيّة ويسوّق لصورة على غير حقيقتها، مؤكدًا أنّ الإستبداد والإجهاز على الديمقراطيّة ينطلقان بدءًا من إحداث الهيئات والوسائل الرقابيّة المتعارِضة مع مقاصد الحريّة.

وشدّد عضو المكتب السياسي لحزب التيّار الشعبي، على ضرورة إيلاء المخاطر المترصّدة للحقوق والحريّات ما تستحقّ من أهميّة قصوى، لأنّ العودة إلى مربّع القمع لن تستثني الصحفيّين فحسب، بل تستهدف شعباً كاملًا، بحسبه.

هذا ودعاَ محسن النابتي كافّة القوى الفاعلة والحيّة من أحزاب ومنظمات مدنية إلى الوقوف صفّا منيعا للدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية ناهيك عن حقّ الصّحافيّين في النفاذ إلى المعلومة وفق ما يمليه القانون، مؤكّدا في الآن ذاته أنّ التيار الشعبي يَدعم كلّ الخيارات النضاليّة المطروحة من قِبل النقابة الوطنية للصحفيّين التونسيّين بما فيها التوجّه نحو إعلان إضراب قطاعيّ عامّ إحتجاجاً على الممارسات الهادفة إلى ضرب ما تحقّق.

ماهر العوني