الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات في ذكرى وفاة والدة صديقتي... بقلم مريم عبيدي- الكاف

نشر في  21 سبتمبر 2016  (11:49)

في ذكرى وفاة والدة صديقتي... بقلم مريم عبيدي- الكاف

طوق الياسمين ...
بأي قوة أنت خلقت وبأي قلب تنبضين...
بأي حسن وأي لطف..

كأنك خلقت فقط لتعشقين..
يقولون أن قلب الأم دليلها...

وما أخطأت يوما حين أمنتك على الكبير والصغير...
ياسميني...

تذكري دوما أنني هنا حينما تحزنين..

تذكري أنني كلماتك التي عن نطقها تعجزين...

أنني منديلك حين يخذلك دمعك و تبكين...
ياسمين...

تذكري أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها..

وأنت قوية لتتحملي ما لا يتحمله قلب كبير...
انت نبض الروح التي غادرت الكل وظلت حولك تحوم وتنير الدرب وتؤنس وحدتك حين تضعفين...
ذكرى الوفاة وذكرى الولادة وانت تعايشين الحالتين...

فموت قرة عينك أحيا بداخلك ما كنت دوما تدفنين...

ملهمتك نبضك بصيرتك وحيك...

هي دوما تظل مهما تمردت ومهما  كنت تكابرين...

ياسميني... مسكي وعطري ونصفي... قافيتي...

ياسميني إني هنا مهما بعدت ومهما تبعدين...

لا أحد يفهم سر الأحرف كما تفهمين... فدعي الٱن الأحرف تنطق بما تكتمين...

دعي الرثاء والبكاء... دعي الاقنعة وتكلمي بما تشعرين...

تكلمي تمردي ودعي الياسمين ينبع من قلبك ويخفف ما تحملين...

تذكري أنك تحملين ضحكتها وعيناها...

أن ملامحها تنعكس فيك فكلما إشتقتي لرؤيتها أنظري لنفسك في المرٱة... و إبتسمي...

ألست من لطالما أردت رؤيتها ضاحكة... 

لذلك أريني إتساع ثغرك وإضحكي للحياة دعي الحزن... لأن البكاء لا يليق بكما...

أنت وهي روحان بجسد... لا يليق بكما سوى أن تكونا سعداء...

لذلك للأم حق على إبنتها أن تعيش ضاحكة  كما تمنت أن تراها...