الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث من هو "أمير المفجرّين الانتحاريين" الرياضي التونسي طارق الحرزي الذي رصدت له واشنطن 6 مليارات مكافأة لمن يقبض عليه؟

نشر في  06 ماي 2015  (11:09)

خصصت الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ ثلاثة ملايين دولار (6 مليارات) لمن يدلي بمعلومات أو يساعد في القبض على الإرهابي التونسي طارق بن الطاهر بن فالح العوني الحرزي، والذي وصفه بيان خارجية واشنطن بأنه أحد أوائل المنضمين إلى تنظيم داعش وعمله كمسؤول عن الانتحاريين في التنظيم.

 فمن هو الإرهابي التونسي طارق العوني الحرزي؟

 وفق ما استقاه موقع "الجمهورية" فإن الإرهابي التونسي طارق العوني الحرزي وهو ملاكم سابق حكمت عليه الحكومة العراقية بالإعدام صحبة 83 سجينا إرهابيا فروا من سجن تكريت، حيث دخل إلى العراق عام 2003 مع المجاهدين العرب بعد الغزو الأمريكي للعراق.

وكانت السلطات العراقية قد تـَسلمت في  13 أوت 2009 طارق بن الطاهر العوني الحرزي وذلك بعد  احتجازه منذ يوم 18 مارس  2008 بسجن" كروبر" في مطار بغداد  ليتمكن سنة 2012 من الفرار من سجن تكريت والالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.

 وقام الحرزي في فترات مختلفة، بتجنيد المسلحين، وبقيادة قوات التنظيم على الحدود السورية التركية، وبزعامة وحدة الانتحاريين، كما شملت مهامه توريد الأسلحة من سوريا وليبيا إلى العراق، والمساعدة في الحصول على الأموال من المانحين في دول الخليج العربي.

هذا وقامت وزارة الخزانة الأميركية السنة الفارطة، بتصنيف 11 شخصاً ومؤسسة على قائمة الإرهاب لعملهم مع جماعات متطرفة منها تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" و"الجماعة الإسلامية" ومن بين هؤلاء الإرهابيين طارق الحرزي الذي اعتبر عميلا لداعش في سوريا ويعمل على جمع التبرعات وعلى تجنيد المقاتلين للتنظيم و هو من أول الإرهابيين الذين انضموا إلى "داعش" حسب وزارة الخزانة الأميركية.

 وبحسب بيان وزارة الخزانة: "سهل الحرزي من عملية مرور المقاتلين الأوروبيين إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا وتم تسميته بأمير المنطقة الحدودية بين تركيا و سوريا". كما وصف البيان الحرزي "بأمير المفجرين الانتحاريين" الذي عمل أيضاً على تنسيق وصول مليوني دولار من وسطاء ماليين في قطر بهدف استخدامها للعمليات العسكرية فقط.

أما في تونس فقد حوكم الحرزي سنة 2008 غيابيا بالسجن لمدة 24 سنة بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم إرهابي .

كما كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير أعدّه الكاتبان ديفيد بلير وراف سانشيز أن الإرهابي التونسي طارق بن الطاهر العوني الحرزي والملقب بأمير المفجرين الانتحاريين، تمكن من جمع أموال تقدّر بمليوني دولار من متبرع قطري، لافتين إلى أن الحرزي، الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها بوصفه إرهابياً عالمياً بسبب مكانته كواحد من متزعمي تنظيم داعش الإرهابي، يشرف على تدفق الإرهابيين الأجانب والأوروبيين وتسللهم إلى سورية عبر الحدود التركية، ويقوم بتنظيم هجمات إرهابية انتحارية وتفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

شقيق الإرهابي علي الحرزي المتهم باغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي وقتل السفير الأمريكي

 طارق الحرزي ليس الوحيد المسكون بفكرة “الجهاد” في عائلته إذ لديه أخا إرهابيا يدعى علي  الحرزي المتّهم الرئيسي بقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفن وثلاثة من معاونيه في مقر القنصلية الامريكية ببنغازي خلال أحداث العنف التي استهدفت مقرّ البعثة الديبلوماسية بتاريخ 11 سبتمبر 2012 تزامنا مع احياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

كما أنه ضمن قائمة المتهمين المطلوبين للعدالة بتهمة التورّط في جريمتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

منارة تليجاني