الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث الناشطة لينا بن مهني تروي تفاصيل الإعتداء الأمني الذي تعرضت له في جربة

نشر في  31 أوت 2014  (11:36)

تعرضت الناشطة لينا بن مهني يوم السبت 30 أوت الى إعتداء من قبل عدد من عناصر الأمن في جزيرة جربة. ونقلت لينا بن مهني تفاصيل الإعتداء الأمني الذي تعرضت كالآتي:

"خرجت للتو من مركز الاستمرار بحومة السوق ووجب توضيح بعض النقاط حتى لا تتعدد الروايات. انا متواجدة بجزيرة جربة منذ يومين و قد تحوّل معي مرافق امني كما جرت عليه العادة وهذا المساء كنا قد خرجنا، وفي الطريق تحولنا الى منطقة الامن بجربة لاسباب امنية وعند وصولنا تركنا السيارة امام المنطقة حتى اكون على مراى الامنيين المتواجدين امامها ودخل المرافق بعد ان اعلم بذلك. وبقيت هناك لمدة 15 دقيقة ثم نزلت بعد ان شعرت بالحرارة.

وبعد قرابة الـ5 دقائق توجه اليّ احد الامنيين المتواجدين بالكلام سائلا عن صاحب السيارة فاجبته بانني صاحبتها وانني تحت الحماية الامنية وان مرافقي بالداخل، فتوجه اليّ ثانية بلهجة اكثر حدة وقال " تشمعناها مرافقة امنية"، "تي واشكونك انت"، ففسرت معنى مرافقة امنية وفسرت انني مهددة بالقتل وقد وفرت لي حماية فواصل بنفس النبرة.

وقد التحق به زملاء اخرون وبدؤوا بشتمي ودفعي والتحق بهم اعوان بالزي المدني وتطورت الامور وخرج مرافقي راكضا وحاول حمايتي بعد ان عرّف بنفسه وبمهمته الا انهم قاموا بدفعه و ابعاده وحتى التعدي عليه لفظيا ولن ادخل في التفاصيل بينما واصلت مجموعة اخرى تعنيفي والاعتداء علي لفظيا وادخلوني الى ساحة المنطقة وواصلوا ضربي وانا على الارض وتواصل الاعتداء: ركل وصفع داخل المبنى.

هذا ما وقع قبل ان يستقبلني رئيس المنطقة في مكتبه حيث قام للامانة بالاجراءات الازمة وتعامل معي باسلوب محترم. وفي الاثناء التحق بي والدي ومحام ووالدتي وقد تعرض والدي الى العنف المادي واللفظي وتعرضت امي الى العنف اللفظي ومن ثم تنقلت الى مركز الاستمرار بحومة السوق حيث تم فتح محضر في الغرض.

وقد رفضت في البداية ان يتم فتح المحضر هناك لان من كان سياخذ اقوالي هو احد من عنفوني ولكن بعد ان تم استقدام شخص اخر قمت بذلك وتعامل معي الاعوان باسلوب محترم وهذا من باب اعطاء كل ذي حق حقه.

وقد اكدت على تمسكي بالتتبع العدلي نظرا لخطورة ما وقع. البارحة مواطن اخر و اليوم انا- مواطنة ايضا وغدا مواطن اخر و ستتواصل نفس الممارسات ونفس الاخطاء. 

في الاخير اشكر كل من تنقل الى المنطقة والمركز وساندني. اشكر ايضا من استقبلني في المستشفى. اشكر كل من هاتفني او بعث لي برسالة. و ربي يهدي ماخلق".