الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية رسائل مشفرّة بالجملة في مكتوب رئيس الجمهورية الى المشيشي... وهذا موقفه النهائي والحاسم من التحوير الوزاري وهوية الوزراء "المشتبه بهم"

نشر في  15 فيفري 2021  (19:06)

وجّه رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى رئيس الحكومة هشام مشيشي، اليوم الإثنين 15 فيفري 2021، كتابا يتعلّق بالجوانب القانونية للتحوير الوزاري وخاصة بتجاهل بعض أحكام الدستور.

وأكد رئيس الجمهورية في كتابه الموجه لرئيس الحكومة أنّ موقفه من التحوير الوزاري الأخير معلوم لدى الجميع ولا غبار عليه مشددا على انّ رفضه للوزراء الأربعة الذين تعلقت بهم شبهات فساد لا يحتاج إلى ذكر للأسماء حيث أنّه (المشيشي) لا يجهل هويتهم كما ان سعيد كان قد أعلمه بها مباشرة بناء على تقارير الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد...

وأما عن الأفعال المنسوبة اليهم والمنسوبة الى من يتخفى وراءهم، فأشار رئيس الجمهورية بأن رئيس الحكومة يعلم من يكونون وأنّ "لديه كما لديه تفاصيل التفاصيل حولها ومن أراد تجاهلها وهو يعرفها أو يسعى الى التقليص منها فمعلومة مآربه ومفضوحة مقاصده وغير خافية ترتيباته وأهدافه"..

وقد أكّد رئيس الجمهورية بالخصوص على أن "اليمين لا تقاس بمقاييس الإجراءات الشكلية أو الجوهرية، بل بالالتزام بما ورد في نص القسم وبالآثار التي ستترتب عليه لا في الحياة الدنيا فقط، ولكن حين يقف من أدّاها بين يدي أعدل العادلين".

  كما تضمن هذا الكتوب أيضا تذكيرا بجملة من المبادئ المتعلقة بضرورة أن تكون السلطة السياسية في تونس معبرة عن الإرادة الحقيقية للشعب، وتضمن المكتوب رسائل مشفّرة وجهها الرئيس بين طيّات كلماته الى المشيشي وفيها أكد أن موقفه حاسم وجلي وبيّن من "تحويره الوزاري" معتبرا أنّ "ما اشد مصائبنا واثقل وقعها حين يريد الكثيرون ايهامنا بأننا لا نزال في طور انتقال يصفونة بالديمقراطي فهو في ظاهره فقط كذلك وفي باطنة انتقال من الحزب الواحد الى مجموعة فاسدة واحدة... ان التاريخ سخيف ولا خير فيه ان كان يعيد نفسه لان ذلك يدل على انه لم يستطع للناس وعظا ولا اصلاحا"...

 وقد أكّد رئيس الجمهورية على النقاط التالية:

1-ان التحوير الوزاري ليس تشكيلا لحكومة جديدة ولا يدخل تحت طائلة الفصل 89 من الدستور ورئيس الدولة غير ملزم بأجل محدد في الدستور

2- لم يقع احترام الفصل 92 من الدستور الذي ينص على مداولة مجلس الوزراء

3- لم يقض الدستور عرض اي تحوير على مجلس النواب

4- تجاهل الفصل 46 من الدستور الذي يفرض تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة

5- كان من المفترض ان يعرض ترشح السيدة كاتبة الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والادماج المهني فقد تمت اعادة هيكلة الحكومة وشملت اعادة الهيكلة هذه الوزارة المذكورة التي تغير اختصاصها بعد انشاء وزارة جديدة للتكوين المهني والاقتصاد الاحتماعي والتضامني..

6- لا اخال احدا لم يكن على اطلاع بأن الاداء لم يكن هو المقياس للتحوير بل الاتفاق على هذا التحوير من البداية حتى تكون الحكومة على المقاس

7-حجة تعطيل سير المرافق العمومية مردودة لان مؤسسات الدولة تعمل، وان تعثرت فذلك بسبب المحاولات اليائسة لتوظيفها 

8- اليمين لا تقاس بمقاييس الإجراءات الشكلية أو الجوهرية، بل بالالتزام بما ورد في نص القسم وبالآثار التي ستُرتب عليه لا في الحياة الدنيا فقط ولكن حين يقف من أدّاها بين يدي أعدل العادلين.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ  رئاسة الحكومة كانت قد أعلنت في وقت سابق في بيان لها عن إعفاء  قائمة من الوزراء وهم كل من وزراء العدل والصناعة والرياضة والفلاحة وأملاك الدولة.

 وكلف المشيشي وزراء في الحكومة الحالية بتولي المناصب الشاغرة بالنيابة وفي "انتظار استكمال إجراءات التحوير الوزاري"، كما ورد في البيان.