الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مريم بن مامي (شاهيناز في مسلسل مكتوب): هذا ما تغيّر فـي سامـي الفهري بعد تجربة السجن

نشر في  02 جويلية 2014  (10:37)

أقول للنبارة: «مكتوب 4 يحتل المرتبة الأولى، وبيناتنا فلسة»

اعشق شوقي الماجري، وسأفكـر في اعتزال التمثيل لــو.....

لما خرجت في مظاهرات الثورة لم تكن محرزية العبيدي موجودة في تونس

عرفناها بلكنتها الجميلة، وشدت انتباهنا بعفويتها وتلقائيتها في التمثيل،  صُنّفت من بين أجمل عشر نساء في تونس، لُقّبت بـ«شقراء الشاشة الصغيرة»، الثابت أنكم تعرفتم عليها، هي مريم بن مامي، أو شاهيناز مسلسل مكتوب كما اشتهرت.
مريم بن مامي وعلى عكس الأجزاء السابقة من مسلسل مكتوب، حاولت خلال هذا الجزء الرابع الخروج من جلباب المرأة الضعيفة وخلق شخصية اكثر حدة وصلابة، ولعل ما ساعدها على ذلك هي المساحة الهامة التي منحها اياها سامي الفهري.
حول دورها في مكتوب 4 ومسائل أخرى التقينا مريم بن مامي ودار بيننا هذا الحوار...

شدّ انتباهنا منذ بداية مكتوب 4 أن شخصية «شاهيناز» شهدت تطورا ملحوظا، فهل حدثتنا أكثر عن دورك في هذا الجزء من مكتوب؟
شخصية شاهيناز ستشهد تطورا كبيرا في هذا الجزء وهذا ما ستلاحظونه انطلاقا من الحلقتين السادسة والسابعة، حيث ستصبح شخصية شاهيناز اكثر صلابة وجرأة وستتخذ عدّة قرارات حازمة ستشكل مفاجأة لمتتبعي مكتوب اضافة الى ان شاهيناز لن تستمر في لعب دور الفتاة العاشقة والمسالمة حيث ستصبح أكثر حدّة .
تطورات جذرية، فهل انت من بحثت عن اضافة المزيد من الاهمية الى الشخصية ام أن سامي الفهري هو من ألحق هذه التغييرات بالسيناريو؟
في النهاية هو قرار سامي الفهري، مع العلم اني سبق وأن تحدثت مع الفهري قبل دخوله السجن عن دور شاهيناز وامكانية تطوير الشخصية، ومنحها مساحة اكبر حتى لا يملّها المشاهد، وهو ما عمل عليه الفهري الذي وكما نعلم جميعا كتب السيناريو داخل السجن .
ألا تخشين ألا يتقبل من أحبك في الأجزاء الاولى هذه التغييرات على الشخصية؟
اطلاقا لا؟؟ فدالي احبه المشاهد رغم قسوته، وشاهيناز ايضا سيحبها جمهورها رغم كل التغييرات التي ستطرأ على شخصيتها لأن المشاهد التونسي تعلق بشخصيات مكتوب 1 وظلت تلك الصورة راسخة بمخيلته ولذلك عجز اي عمل عن منافسة مكتوب.
يرى البعض انه كان حريا بكم الاكتفاء بالاجزاء السابقة من مكتوب وان هذا الجزء سيسيء الى العمل؟
اقول لكل من انطلق في حملة تشويه مسلسل مكتوب، ان يكف عن هذه التصرفات وان اقول «للنبارة « مكتوب استطاع في أول حلقة ان يحتل المرتبة الاولى من حيث نسب المشاهدة ب70 بالمائة وهذا اكبر ردّ على المشككين وهو اكبر دليل على ان من يذّم مكتوب عبر صفحات الجرايد نجده من اول المتابعين له ..وشخصيا توقعت أن يحقق المسلسل هذه النسبة بل توقعت اكثر من 70 بالمائة .
وللمشككين في نجاح مكتوب ماذا تقولين؟
اقول لهم لا تتسرعوا في اطلاق الحكم والتقييم قبل متابعة كل حلقات المسلسل فالاحداث ستشهد تطورات هامة وعموما وكما يقال» بيناتنا فلسة» بامكان كل من لم يقنعه اداءنا أن يغيّر وجهته.
ألا تعتقدين أن نجاح مكتوب في احتلال المرتبة الاولى يعود بالاساس الى ضعف الأعمال المقدمة في بقية القنوات المحلية؟
هذا غير صحيح، حيث توجد عديد الأعمال الجيّدة والناجحة وانا شخصيا شدّ انتباهي مسلسل «ناعورة الهوا» فهذا العمل ضخم وضمّ ابرز وخيرة الممثلين ولعل ما لاحظته في اعمال هذا السنة هو أن هناك بحث ورغبة في الخلق والتجديد والابتعاد عن التقليد.. أما بخصوص نجاح مكتوب فهذا أمر مفروغ منه فاضافة الى قيمة الممثلين اعتقد ان الجميع ينتظر خلاصة ما كتبه الفهري من وراء القضبان .
الثابت ان سامي الفهري في الاجزاء الثلاثة الفارطة ليس سامي الفهري الحالي، فما الذي تغيّر فيه وهل لاحظتم انعكاس تجربته الاخيرة على سيناريو او اخراج مكتوب 4؟
اكيد فسامي تغيّر كثيرا مقارنة بالسابق، حيث صار شخصا صبورا، ويدقق في ابسط التفاصيل ويبحث عن الجودة في كل شيء وكأننا به اراد بهذا الجزء ان يتحدى الجميع وان يؤكد ان التجربة القاسية التي مرّ بها لم تزده سوى اصرارا على النجاح... اما بخصوص انعكاس تجربته في السجن فهذا لامسناه في ديكور السجن، حيث اهتم الفهري بكل تفاصيله واتقنه الى ابعد حدود.
ماهي الاعمال التي شدّت انتباهك الى حدّ الآن؟
مسلسل «ناعورة الهوا» حيث تميّز المخرج مديح بلعيد الى حدّ هذه اللحظة، اضافة الى سيتكوم «طالع هابط» وسلسلة «سكول» وغيرها من الاعمال الجيدة .
التجأتم الى تغيير بعض الشخصيات، الا تعتبر هذه الخطوة مجازفة من شأنها ان تربك المشاهد؟
صحيح، فكل من شاهد الحلقات الأولى صدم من بعض التغييرات التي طرأت على الشخصيات وشخصيا صدمت بمجرد رؤيتي لعفاف بن محمود مكان نادية بوستة، وهنا استغل الفرصة لأقول انه من غير المعقول ان ينسحب اي ممثل ويخلّ بتعهداته في اللحظات الاخيرة، خاصة وانه يدرك ان الشخصية كتبت خصيصا له، ونظرا الى عدم التزام البعض اضطر الفهري الى التعويل على المعوضين وهذا امر طبيعي.
شعرنا وكأنك مستاءة من نادية بوستة؟
لست مستاءة بل كل ما في الامر ان سامي الفهري كان يعاملنا جميعنا بطريقة جيّدة جدا لذلك لم ار اي سبب منطقي لهذا الانسحاب المفاجئ... بصفة عامة سيتعوّد المشاهد على الشخصيات الجديدة في اقرب وقت .
هل يمكن القول ان شخصية «شاهيناز» اساءت الى مريم بن مامي، حيث حصرتك في شخصية المرأة الارستقراطية؟
انا لا انكر ان كل الدعوات والعروض التي تلقيتها كانت كلها شبيهة بشخصية شاهيناز وتحوم حول المرأة الارستقراطية والثرية مع هذا لا يمكنني ان انكر انه بفضل هذه الشخصية صرت معروفة واقتحمت عالم التمثيل ... وهنا افيدكم ان امنية حياتي هي تجسيد شخصية المرأة الفقيرة وحافية القادمين والمهمشة  ـ بائعة الوقيد على سبيل المثال ـ أو تجسيد دور امرأة سجينة.. صدقا هذه الادوار تغريني
 ألا تفكرين في الخروج من جلباب سامي الفهري وخوض تجارب درامية أخرى موازية، وهل تلقيت عروضا؟
سامي الفهري علمني الكثير ومازلت أتعلـّم منه، وبفضله صرت ما أنا عليه اليوم، اما بخصوص العروض فانا تلقيت عرضين او ثلاثة للمشاركة في اعمال درامية لكني أرفض الأدوار التي لا تناسبني والتي لا تعطيني إضافة.
وماذا عن السينما؟
لقد منح لي دور جيّد في فيلم «شوك الياسمين» لرشيد فرشيو» وقد سعدت جدا بتلك التجربة، في انتظار عروض اخرى .
اكدت في احد الحوارات انك مستعدة لاعتزال الفن اذا منحت لك فرصة العمل مع شوقي الماجري، فما الذي دفعك الى مثل هذا التصريح؟
أنا اعشق شوقي الماجري، من جهة اخرى انا قلت لو توفرت لي الفرصة لتقديم دور مهم حول شخصية تاريخية كدور اسمهان في مسلسل «اسمهان» لشوقي الماجري لاعتزلت التمثيل، قأمنيتي هي تقديم دور حول مسيرة احدى الشخصيات التي تركت بصمتها تاريخيا.
صراحة الم تندمي على مهاجمتك للنائبة محرزية العبيدي؟
اطلاقا ولما اندم، انا قلت انا محرزية العبيدي لا تمثل المرأة التونسية ولا تمثلني وانا متمسكة بكلامي ... فانا امرأة تونسية شاركت في الثورة التونسية ولم انتظر وقتها ان تتحدث عني الصحافة بل حملت علمي وشاركت في الاعتصامات والمظاهرات، اما محرزية فلم اكن اعرفها قبل الثورة .
ومن يمثل مريم بن مامي؟
لا احد .. فأنا لا أرى نفسي في أية شخصية سياسية كما أني فقدت الثقة في كل السياسيين دون استثناء، لانهم وللاسف يلهثون وراء الكراسي والمناصب ومصالحهم الشخصية وآخر اهتماماتهم هي مصلحة الوطن ان ما شهدته الدول العربية يستحق ان نطلق عليه عوض الربيع العربي عبارة «ربيع البيزنس» ، لكن كل هذا لا يمنع أني سأجلس طيلة ساعات تحت الشمس كي أمنح صوتي لمن يستحق ان وجدته.
على الصعيد المالي وانت امرأة أعمال، كيف تأقلمت مع الثورة والازمات المتتالية؟
لا انكر أن أعمالي تأثرت كثيرا بما مرت به البلاد، كما اننا فقدنا ثقة الممولين خارج حدود الوطن وهو ما صعّب علينا العمل.
اتهمت اثر حضورك في برنامج «كلام الناس» مع نوفل الورتاني بالجهوية فهل من توضيح؟
لقد كنت أعد في تلك الفترة الى مسابقة «ملكة جمال السيارات» واثناء استضافته لي في برنامج «كلام الناس» سألني نوفل الورتاني لماذا كل المتسابقات من الساحل، فأجبته بعفوية «لأن بنات الساحل مزيانات»، وللاسف لم يتركني الورتاني أكمل حديثي حيث قاطعني واتهمني بالجهوية صحيح انه كان يبحث عن اثارة الضجة الاعلامية لكن كنت أتمنى أن يقع اثارة ضجة بمعلومات مفيدة وليس بهذه القصة.. لقد وجدت نفسي في موقف محرج رغم أني أتحدى أي شخص أن يثبت اني اعتمد عقلية الجهويات، فأنا أعرف بلادي جيدا واكثر من أي شخص آخر بجنوبها وصحرائها وجبالها .
ماهو الدور الذي تمنيت لو منح لك سواء في مكتوب أو في اي عمل آخر؟
في مكتوب لم أتمن سوى دور شاهيناز وأنا سعيدة به، أما في بقية الأعمال فلم يجذبني أو يغرني أي دور.

حاورتها: سناء الماجري