الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بعد ابطال ندوة حول محرقة اليهود "الهولوكوست"، وطرد العميد الكزدغلي من المكتبة الوطنية: الأستاذ عميرة علية الصغير يندد ويعلق...

نشر في  15 ديسمبر 2017  (19:35)

قام اليوم العملة والاداريين بالمكتبة الوطنية، بالاحتجاج ومنع عميد كلية منوبة السابق الحبيب الكزدغلي من تنظيم معرض عن محرقة اليهود النازية او ما يعرف بالهولوكست تحت عنوان:  “الدولة المخادعة.. السلطة والدعاية النازية”.

في هذا الإطار نشر الاستاذ الجامعي والمؤرخ علية عميرة الصغير على صفحته الخاصة بموقع الفايسبوك تدوينة شجب فيها حادثة منع العميد الكزدغلي من تنظيم تلك الندوة كاتبا ما يلي:

"ليس بمنع حرية التعبيرنناصر فلسطين ما جدّ اليوم الجمعة 15 ديسمبر 2017 في المكتبة الوطنية ، و مهما كانت نوايا المتدخلين لإبطال التظاهرة هو وصمة عار في جبين من فعلوها. ماذا وقع؟ نظمت المكتبة الوطنية، بالتعاون مع مخبر التراث بكلية الآداب بمنوبة الذي يشرف عليه الزميل الأستاذ حبيب القزدغلي معرضا تحت عنوان"الدولة المخادعة.. السلطة والدعاية النازية" لكشف جرائم النازية ضد اليهود (الهلوكوست) بالبهو الشرفي للمكتبة فتمّ ابطال التظاهرة و طرد الاستاذ القزدغلي و حتى مديرة المكتبة و تدخل الأمن لضبط الأمن.فاني كتونسي و كجامعي و كمناصر للقضية الفلسطينية ، و ليس من البارحة و الذين يعرفونني يمكن أن يشهدوا بذلك، أعتبر أنّ ابطال هذه التظاهرة هو عمل غير مسؤول و غير واع بتداعياته. لهم عذر فقط أنه يتزامن مع فعلة الرئيس الأمركي ( تحويل السفارة الأمريكية للقدس و الإعتراف بها كعاصمة لدولة اسرائيل) و كان من الأجدر بمنظمي التظاهرة للتنديد بالهلوكوست تأجيل القيام بها لوقت لاحق و حتى إن كنّا نخمّن أنها كانت مبرمجة قبل اعلان ترومب. منع القيام بهذه التظاهرة لا يخدم لا القضية الفلسطينية بل يخدم ادعاء ما تروّجه الدعاية الصهيونية ، على أن كل العرب و كل المسلمين معادين للسامية ، و يعطي صورة سيّئة على الجامعة التونسية على انه يمنع في رحابها التنديد بالجرائم ضد الإنسانية و منها الجرائم ضد اليهود و ما ترتكبه حاليا الدولة الصهيونية ذاتها ضد الفلسطينيين ،و يفوّت الفرصة على طلبتنا للإرتقاء بوعيهم و التفريق بين اليهود و الصهيونية و غرس القيم الإنسانية فيهم . محزن فعلا. الأستاذ عميره عليّه الصغيّر"