الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المنظمة التونسية للأمن والمواطن في مواجهة مع الارهاب بالمنتدى الاجتماعي العالمي

نشر في  28 مارس 2015  (17:51)

نظمت المنظمة التونسية للأمن والمواطن صباح اليوم السبت 28 مارس ندوة اعلامية ضمن فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي تحت عنوان : "المؤسسة الأمنية بين مواجهة الارهاب وضمان الحريات الفردية والجماعية"، وذلك بمشاركة الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية مازن الشريف ورئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول والكاتب والباحث الاستراتيجي في ادارة الأزمات والتفاوض الليبي عز الدين ابراهيم عقيل ونائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مسعود الرمضاني والمختص في علم النفس حاتم العشاش، وقد أدار الحوار رئيس المنظمة عصام الدردوري ..
في بداية تدخله بيّن رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري أن ما تحتاجه تونس اليوم لمواجهة الارهاب هو توفر الارادة السياسية مضيفا أن الارهابين يعيشون عزلة اجتماعية ولو توفرت الارادة الكافية فلن يكون لهم مستقبلا في تونس .

مازن الشريف: يجب الكف عن الحديث عن حقوق الانسان في كل ما يتعلق بالارهاب .
من جهته ذكر مازن الشريف أن مكافحة الارهاب ليست مبحثا حقوقيا كما يصوّر له بعض الحقوقيين، مشيرا الى أن مكافحة الارهاب والحدّ منه هو ضمانه لحماية حقوق المواطن وهنا بامكاننا فقط الحديث عن حقوق الانسان على حدّ تعبيره، وقال:" هل من حقوق الانسان أن تباع الأزيديات في سوق النخاسة؟ أو يقتل الناس في متحف باردو؟ أو تدمر العراق وكردستان ..كل من يغتصب الحق في الحياة هو ارهابي ومن حق الانسان ان نحرم الارهابي من حق الحياة".
وفي ختام مداخلته ذكر مازن الشريف ان الارهابي لا يعترف بحق المواطن كإنسان بل يراه مجرد مطية للجنة، وبالتالي يجب الكف عن الحديث عن حقوق الانسان في كل ما يتعلق بالارهاب .
أما الكاتب الليبي عز الدين ابراهيم عقيل فذكر أن تونس مطالبة لمكافحة الارهاب بجلب أكثر التقنيات تطورا لحراسة الحدود مع الجزائر وليبيا ثانيا ايجاد برامج سياسية لمساعدة ليبيا على الخروج من أزمتها التي اشتدت حدّة خاصة وأن 50 بالمائة من شباب ليبيا في حالة بطالة اليوم .

بدرة قعلول:  لم نعد نتحدث عن مكافحة الارهاب بل على حرب ضدّ الارهاب .

من جهتها بينت بدرة قعلول ان المجموعات الارهابية تخطت اليوم مرحلة استقطاب الشباب عن طريق المساجد والتجأت الى الأنترنات وهو دليل على كونهم تمكنوا من الدخول الى النسيج المجتمعي، مضيفة ان العناصر الارهابية تمر بثلاث مراحل أولها الاستقطاب الفكري من خلال الخيمات الدعوية والخطب داخل المساجد ثانيا المرور الى مرحلة الاغتيالات السياسية المنظمة وثالثا قتل الطاغوت ورجال الطاغوت، مضيفة أن المرحلة الثالثة تتطلب اعلان حالة الطوارئ، وقالت بدرة قعلول اننا اليوم لم نعد نتحدث عن مكافحة الارهاب بل على حرب ضدّ الارهاب .

مسعود الرمضاني: قانون مكافحة الارهاب خطير جدا 
وأشار مسعود الرمضاني الى أن كل الخوف اليوم في استعمال قانون مكافحة الارهاب ضدّ كل من يختلف مع السلطة وكل معارض مشيرا الى أن هذا القانون خطير جدا .. وبين أن الأهم من تفعيل هذا القانون هو ارساء دولة القانون وحماية رجال الأمن والتمكن من توفير تنمية اجتماعية واقتصادية لأن الفقر هو الحاضن الرئيسي للارهاب .
ومن بين الحضور كانت بسمة الخلفاوي التي أكدت في مداخلة مقتضبة أن المطلوب اليوم للقضاء على الارهاب هو فك لغز الأمن الموزاي داخل الجهاز الأمني مبينة أن القوى السياسية مطالبة بتحمل مسؤوليتها.

سناء الماجري