الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة كولكتيف "خلصّونا" يدعو رئيس الحكومة ووزيرة الثقافة الى خلاص الفنانين والتقنيين والمتعاملين ويتوجه لهما بهذه الرسالة المفتوحة

أصدرت مجموعة من الفنانين ومن المتعاملين مع وزارة الثقافة من المنضوين في كولكتيف "خلصّونا" رسالة مفتوحة إلى رئيس الحكومة ووزيرة الشؤون الثقافية تدعوهما فيها الى التعهد الفوري بخلاص كل ما تخلد بذمة الوزارة من خلاص عقود وأعمال تم القيام بها دون عقد مسبق. كما دعتهما للتعهد بالإصلاح العاجل للمسارات الإدارية والمالية لوزارة الشؤون الثقافية حتّى تبرم العقود من الآن فصاعدا بصفة مسبقة على أن تشمل وجوبا التنصيص الصريح على مهلة التسديد والالتزام بتنفيذ ذلك في أجل لا يتجاوز 30 يوما من إنجاز العمل.

وهذا فحوى الرسالة الموجهة من قبل كولكتيف "خلصّونا" إلى رئيس الحكومة ووزيرة الشؤون الثقافية:

"في ظلّ هذه الأزمة الصحيّة غير المسبوقة والتي توقّفت بموجبها جميع الأنشطة الثقافية والفنيّة، فإنّنا، نحنُ الفنّانون والتقنيون والعاملون العرضيون في القطاع الثقافيّ والفنيّ، نجد أنفسنا إزاء بطالة تقنية قسرية وفي مواجهة وضعية هشة دون مورد رزق أو رؤية واضحة للمستقبل.
ولئن بذلت وزارة الشؤون الثقافية مجهودا لمتابعة الوضعيات الأكثر صعوبة ببعث "حساب دفع الحياة الثقافية"،
إلا أن التأخير اللّافت في تسديد مستحقاتنا طيلة أشهر بل وسنوات للبعض منا يظل أمرا غير مقبول.
إن المئات منا، ممن أبرموا عقوداً مع وزارة الشؤون الثقافية، واحترموا التزاماتهم وأدوا عملهم على أكمل وجه، لم يتلقوا مستحقاتهم إلى حد هذه الساعة. علما وأن بعض هذه العقود يعود إلى سنة 2017. فضلا عمن اشتغلوا دون أن يقع تمكينهم من ابرام عقود.
ودائما ما كانت وزارة الشؤون الثقافية تبرر هذه المماطلات الاداريّة "بالتغيرات الهيكلية الحاصلة داخلها"، في حين لا يخفى على أحد أنّ خلاص الفنّانين الأجانب يتم بصفة حينية حتى في زمن تسليم المهام. وفي خلاص أجور الفنانين الاجانب بهذه السلاسة تأكيد على أن كل الحلول تبقى ممكنة متى توفرت الإرادة لدى صناع القرار.
ان العديد منا عبّروا عن غضبهم بشكل فردي، بالتوجه مباشرة إلى المؤسسات المعنية أو من خلال التدوين في شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر الإعلام ولكن ذلك لم يلق أدنى نوع من التفاعل.
وها أننا نصل اليوم في هذا الوضع شديد التأزم إلى نقطة اللاعودة حيث لم يعد من الممكن تبرير مزيد من التأخير في خلاص مستحقاتنا.
نحن اليوم نقف حيال استنتاج مرير أمام دولة ترمي بكرامة الفنانين والتقنيين والعاملين العرضيين عرض الحائط، متنكرة بذلك لالتزاماتها.
إننا كفنانين وتقنيين وعاملين عرضيين في القطاعات الفنية نطالب من خلال هذه الرسالة المفتوحة، رئيس الحكومة ووزيرة الشؤون الثقافية عبر مختلف إداراتها ومؤسّساتها بما يلي:
1/ التعهد الفوري بخلاص كل ما تخلد بذمة الوزارة من خلاص عقود وأعمال تم القيام بها دون عقد مسبق.
2/ التعهد بالإصلاح العاجل للمسارات الإدارية والمالية لوزارة الشؤون الثقافية حتّى تبرم العقود من الآن فصاعدا بصفة مسبقة على أن تشمل وجوبا التنصيص الصريح على مهلة التسديد والالتزام بتنفيذ ذلك في أجل لا يتجاوز 30 يوما من إنجاز العمل.