الصفحة الرئيسية  أخبار عالميّة

أخبار عالميّة هذه قرارات مؤتمر برلين حول ليبيا

نشر في  19 جانفي 2020  (20:32)

خلص رؤساء الوفود الدولية المشاركة في مؤتمر برلين، الذي انعقد الأحد من أجل إنجاح حل للأزمة الليبية، إلى اتفاق يقضي بتكليف لجنة عسكرية لبحث وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع في البلد.

هذه مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن المجتمعين في مؤتمر برلين الذي انعقد الأحد من أجل إنجاح حل للأزمة الليبية خلصوا إلى اتفاق يقضي بتكليف لجنة عسكرية لبحث وقف إطلاق النار بين أطراف النزاع في البلد.

وأضافت في مؤتمر صحافي أعقب المؤتمر «اتفقنا على وضع خارطة طريق سياسية بشأن ليبيا»، مؤكدة أن «الحل العسكري سيزيد من معاناة الشعب الليبي».

وأردفت المستشارة الألمانية «نريد التزاما بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا» و»أن نحول الهدنة إلى اتفاق صلب وقوي لوقف نهائي لإطلاق النار».

واعتبرت أن مؤتمر برلين هو «بداية لحل الوضع في ليبيا ولن يحل كل المشاكل».

من جانبه، أورد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نقاطا خلص إليها المؤتمر وهي:

أولا، لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع في ليبيا، وكل الأطراف المنخرطة في هذا النزاع أكدت ذلك واتفقت اليوم حول هذه الخلاصة.

ثانيا، ندعو كل الأطراف إلى الامتناع عن المشاركة في النزاع.

 ثالثا، ندعو كل الليبيين إلى الانخراط تحت جهود الأمم المتحدة لحل النزاع والعودة للعملية السياسية.

وكشف المسؤول الأممي أنه تقرر تشكيل لجنة عسكرية في جنيف خلال الأيام المقبلة مكونة من وفود عسكرية، مؤكدا عقد اجتماع بعد أسبوعين لمتابعة جهود إرساء السلام في ليبيا.

من جهته، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، «اليوم كان يوما عظيما، لأنه منحنا القوة المعنوية لمواصلة الجهود لتطبيق مقررات الاتفاق في برلين».

أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن «الوقت قد حان لليبيين لأن يقرروا مستقبلهم، وأن يكون خاليا من العنف الذي تغذيه أطراف خارجية»، وذلك عشية انعقاد قمة في برلين لبحث النزاع في ليبيا الأحد.

وأضاف في تغريدة «ندعو الجميع إلى اغتنام هذه الفرصة، عبر الوساطة الأممية، لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي تفرق بينهم».

من جانبه، طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ»وقف إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس» دعما لحكومة الوفاق.

وقال ماكرون خلال القمة المنعقدة في برلين «يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك».

تبون يلتقي أردوغان ورئيس المجلس الأوروبي

استقبل الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، بالعاصمة الألمانية برلين، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، على هامش أشغال مؤتمر برلين حول ليبيا، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم.

وأجرى تبون أيضا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مباحثات بشأن الملف الليبي.

وهذه أول الزيارة الأولى للرئيس تبون إلى بلد أجنبي منذ انتخابه في 12 ديسمبر.

ومنذ قرار تركيا نشر قوات في ليبيا، كثفت الدبلوماسية الجزائرية المبادرات السياسية لتهدئة الأزمة في ليبيا، التي تشترك معها في حدود طولها نحو ألف كيلومتر.

وفي الآونة الأخيرة، قام رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فائز السراج، بزيارة الجزائر، وكذلك وزراء خارجية تركيا ومصر وإيطاليا وممثل الاتحاد الأفريقي.

تفاصيل مسودة البيان الختامي لقمة برلين

دعت مسودة البيان الختامي لقمة في ألمانيا تضم قوى أجنبية تساند الطرفين المتحاربين في ليبيا، يوم الأحد، جميع الأطراف للامتناع عن «الأعمال العدائية ضد المنشآت النفطية».

وتعترف المسودة كذلك بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس باعتبارها الكيان الشرعي الوحيد المسموح له ببيع النفط الليبي.

وستجري مناقشة المسودة خلال القمة.

وتأتي الدعوة بعد أن أغلق رجال قبائل متحالفون مع قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر كل المرافئ النفطية في شرق ليبيا.

من جانبه، دعا رئيس حكومة الوفاق الليبيّة، فائز السرّاج، إلى نشر «قوّة حماية دوليّة» في ليبيا، في حال استأنف المشير خليفة حفتر هجومه على طرابلس.

وقال السرّاج، في مقابلة مع صحيفة دي فيلت الألمانيّة، قبل القمّة التي انطلقت في برلين «إذا لم يُنه خليفة حفتر هجومه، سيتعيَّن على المجتمع الدولي التدخّل عبر قوّة دوليّة لحماية السكّان المدنيّين الليبيّين».

أضاف «سنرحّب بقوّة حماية ليس لأنّه يجب أن نكون محميّين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكّان المدنيّين الليبيّين الذين يتعرّضون باستمرار للقصف منذ تسعة أشهر».

واعتبر السرّاج أنّ مهمّةً مسلّحة كهذه يجب أن تكون «برعاية الأمم المتحدة»، قائلًا إنّه يتوجّب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتّحاد الأوروبي أو الاتّحاد الأفريقي أو جامعة الدول العربيّة.