الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات فيروز وعاصي الرحباني.. قصة حب بدأت بالصدفة وانتهت بالدموع

نشر في  22 نوفمبر 2019  (21:03)

يحل اليوم عيد ميلاد النجمة صاحبة الصوت الذهبي اللبنانية فيروز، التي ولدت في نفس اليوم عام 1935، لتكمل عامها الـ 85، هذه النجمة التي امتعت ولا تزال تمتع عشاق الطرب بأغانيها المميزة.

ونرصد في السطور التالية قصة الحب الكبيرة التي جمعت فيروز والملحن عاصي الرحباني.

فيروز وعاصي الرحباني..

الصدفة
كان للقدر و الصدفة دورا في التقاء فيروز وعاصي الرحباني، تقابلا للمرة الأولى في الإذاعة اللبنانية، وقتها كان عاصي ملحن مبتدئ يعزف على الكمان وهي المطربة المعروفة للناس، استمتع عاصي في اللقاء الأول بصوت فيروز وظل هائما في عزوبة غنائها، وحل اللقاء الثاني بينهما بعدما طلب حليم الرومي رئيس القسم الموسيقي في الإذاعة من عاصي تلحين عدد من الأغنيات لها.


فيروز وعاصي الرحباني..

حب وزواج

بمرور الوقت توطدت العلاقة بين فيروز وعاصي، وتحولت لاعجاب ثم حب متبادل من الطرفين، وجمعهما الحب والفن سويا، وأعلنا زواجهما عام 1955، وأنجبا 4 اولاد، "زياد، وهالي، وليال، وريما"، وبعد زواجهما تعاهدا الاثنين على التألق والنجاح اكثر واكثر، وبالفعل كان تعاونها مع زوجها عاصي فاتحة خير عليها وجعل منها اسطورة غناء في العالم العربي والغربي، وتعتبر أول أغنية رحبانية لفيروز كانت بعنوان "غروب"، وهى قصيدة للشاعر "قبلان مكرزل"، وأعقبها عدد من الاغاني المميزة توزعت على ثلاث إذاعات اللبنانية، والشرق الأدنى، والسورية، وواصلا بعد ذلك نجاحهما الكبير وتحولا لاسطورتين في التلحين والغناء، وبعد تواصل نجاحهما، قرر الثنائي فيروز والرحباني، تأسيس المؤسسة الرحبانية الفيروزية لإنتاج الأفلام السينمائية ، لتكون شاهدة على نجاحاتهم التي انطلقت عبر نافذتها.
 
فيروز وعاصي الرحباني..

 

مرض عاصي الرحباني
أصيب عاصي الرحباني عام 1972 بنزيف دماغي، ولم يقوى على العمل فقرر التوقف عن التلحين والعمل، واستكمل ابنه زياد الرحباني المشوار من بعده، ولحن لوالدته أغنية "سألوني الناس" الشهيرة، وحزنت فيروز كثيرا حيث تعتبر المرة الاولى التي تفترق وتعمل فيها بعيدا عن زوجها، وظهر هذا الحزن في مقطع الاغنية الذي يقول "ولأول مرة ما بنكون سوا"، ليكمل بعدها نجلها زياد مشوار والده ويضع الألحان لأغاني والدته.

فيروز وعاصي الرحباني..

 

انفصال ودموع
ويبدو أن صفاء ونقاء الحب لا يدوم، فقد بزغت الخلافات والمشاكل بين فيروز وعاصي الرحباني، حتى وصل الأمر إلى الانفصال عام 1978، وأكمل عاصي ما تبقى من عمره مريضا يرعاه أقربائه، حتى توفي يوم 21 جوان 1986، ورغم الانفصال إلى أن خبر الرحيل صعق فيروز، وفي إحدى حفلاتها الغنائية غنت فيروز وسالت الدموع بغزارة منها، وهي تغني مقطع أغنية "سألوني الناس" "بيعز علي غنى يا حبيبي.. ولأول مرة ما بنكون سوا".