الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث تقرير صادم: هل تتعمّد بلديّة تونس تسميم الكلاب السائبة!!!

نشر في  27 سبتمبر 2019  (12:14)

في تقرير صادم نشر أمس في موقع "بلدية نيوز"، ورد أن عددا من المواطنين التابعين لبلدية تونس قد اشتكوا في الفترة الأخيرة من ظاهرة تسميم الكلاب السائبة.

ويشك عدد من المواطنين أن البلدية هي من تقوم بهذه الجريمة الشنيعة بهدف القضاء على كلاب الشوارع دون خسائر مالية كبرى.
 
وفي ما يلي نص التحقيق: 

راجت في الآونة الأخيرة صور عديدة لكلاب سائبة مسممة على قارعة الشوارع وفي أنهج العاصمة، الأمر الذي جعل المواطنين ومناصري حقوق الحيوانات يستغربون ويتساءلون عن المتسبّب في انتشار هذه الظاهرة.

وفي البداية كان الجميع يظنون في الأحياء التابعة لبلدية تونس، أن بعض الجيران هم من يتعمدون تسميم الكلاب السائبة عبر وجبات طعام مسممة خوفا على أنفسهم وأطفالهم من انتشار هذه الكلاب في المكان والتي يمكن أن تكون مصابة بأمراض معدية قادرة على قتل الإنسان.

ولكن مع تضاعف عدد الكلاب المسممة يوما بعد يوم، بات الأمر محل شك للجميع، وشك بعض المواطنين أن البلدية هي من تقوم بتسميم الكلاب السائبة كطريقة سهلة لقتلهم دون خسائر مادية كبرى نظرا لغلاء سعر الخراطيش التي كانت تعتمدها البلديات في قتل هذه الحيوانات.

إنه لأمر مرعب جدا !!! هذا ما قالته لنا الآنسة أمينة (24 سنة)، القاطنة بمنطقة باب بحر عندما سألناها عن رأيها في ظاهرة تسميم الكلاب السائبة.

أمينة أكدت لنا أنها تعتبر أن البلدية هي المسؤولة الأولى عن انتشار هذه الظاهرة قائلة: "نحن لا نتهم البلدية بتسميم الكلاب السائبة، ولكن انتشار الظاهرة في المكان وفي أرجاء تونس العاصمة بات أمرا مريبا ومرعبا جدا بالنسبة لنا، ومن حقنا كمواطنين أن نتساءل إن كانت البلدية فعلا هي المسؤولة عن تسميم الكلاب لأن هذا الفعل هو فعل إجرامي وجب معاقبة مرتكبيه."

من جهته، اعتبر السيد محمد علي (42 سنة) أن تسميم البلدية للكلاب أمر غير مستبعد، نظرا لأن عددا من دول العالم العربي اعتمدوا على هذه الطريقة لإنهاء حياة كلاب الشوارع.

وقال محمد علي منددا بهذه الظاهرة: "ولّيت نخاف نخرّج كلبي يحوّس يرجعلي متسمّم وميّت، الله يهدي إلي كان سبب..."

ونحن لا نتهم بلدية تونس بتسميم الكلاب السائبة، ولكن تشكّي المواطنين من انتشار الظاهرة في أرجاء تونس العاصمة دفعنا للتساءل عن المتسبب في انتشار هذه الطريقة الوحشية في قتل الكلاب.

وهنا لا بد أن نذكر، أن هذه الطريقة قد استعملت في عديد من البلدان العربية، حيث تعمّدت بلدية في دولة الكويت تسميم الكلاب الضالّة للتقليل من عددها.

الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في العالم، نظرا لوحشية هذه الطريقة والألم الكبير الذي تسبّبه للحيوان البريئ الذي لا جرم ارتكبه سوى أنه أراد العيش بكرامة في الشارع.

في الكويت: نسمّم الكلاب السائبة...حتى لا تقتلنا !!!

في شهر جوان من سنة 2019، انقطعت الرحمة من قلوب مسؤولي دولة الكويت واختاروا الحل الأسهل في التعامل مع الكلاب الضالة من خلال القتل بالسم وتشجيع المواطنين والمقيمين على ذلك من خلال السماح بتداول وبيع المواد السامة التي تدهن بالأطعمة وتوضع بالقرب من حاويات القمامة وأماكن تجمّعها مع إهمال الدور الرئيسي في ازالة النفايات ومكافحة القوارض.

 وبالرغم من المناشدات التي أطلقها ناشطون في مجال حقوق الحيوانات والحفاظ عليها فإن «الصمت» وعدم التجاوب هو السمة الرئيسية في تعامل مسؤولي الهيئة العامة للزراعة بالكويت مع قضية الكلاب الضالة.

وفي الوقت نفسه، أثار مقطع مرئي تداول على مواقع التواصل الاجتماعي لفريق يتبع الهيئة العامة للزراعة وهو يقوم بقتل بعض من الكلاب الضالة من خلال وضع السم وبكاء تلك الكائنات التي فقدت من يرعاها بسبب الإهمال.

وأبلغت مصادر مطلعة أن طريقة إعدام تلك الحيوانات تتم وفقا للفتاوى الشرعية، حيث أن طريقة السم متبعة منذ فترة طويلة، منوهة إلى أن وجود تلك الكلاب جاء بعد أن أهملها من يرعاها وتركها في الشارع أو رماها في مناطق برية مما ساهم في تعريض حياة الآخرين لخطرها.

وما نرجوه حقا، هو أن تكون تكهنات المواطنين خاطئة، وأن تكون بلدية تونس بريئة من هذه الاتهامات الخطيرة، لأن تسميم الكلاب والقطط السائبة يعتبر انتهاكا واضحا وصريحا لحقوق الحيوان.

ونظرا لانعدام الإنسانية والرحمة والعطف على الحيوان في بلادنا، من حقّنا أن نتساءل: هل الحقوق كميّة محدودة يجب أن يقتسمها البشر مع الحيوان وزيادة في حقوق أحدهم ينقص من الآخر؟ هل سينخفض سعر الدينار إن أكلت الكلاب السائبة لقمة غير مسمّمة؟؟ هل سيقلّ عدد البشر الجوعى تلقائيّا مع زيادة عدد الكلاب الجائعة؟؟؟

للأسف أصبحنا حتى لا نطالب بحقوق لهذه الكلاب البريئة، نحن فقط نرجوكم أن تتركوها تجوع، تمرض، تسحق تحت السيارات في الشارع بدل تسميمها لتموت بوحشية!! و ياحبذا لو استخدمتم الخرطوش في قتلها بدل السمّ لتنهي حياتها المأساوية بسرعة أكبر؟

نحن وصلنا لمرحلة أننا لا نطالب بحق الكلاب في الحياة أصلا ، نحن فقط نرجوا سيادتكم التكرّم بقتلها بطريقة " إنسانية " أكثر!